من هم اصحاب الرس وهل هم أصحاب الأيكة.
عبد الناس شجرة الصنوبر
قال الصحابي الجليل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عندما سئل عن أهل الرس إنهم قوم سكنوا أرضا خصبة بماء عذب ، وأن ملكهم مرتبط بنسبهم. نمرود بن كنعان ، وأن هؤلاء الناس عبدوا شجرة الصنوبر التي نمت بجانب عين ماء عذب بعد الطوفان. ونهىوا عن شرب ماء ذلك النبع. لأنهم اعتبروها روح آلهتهم ، والصنوبر ، وكل من خالف هذا القانون كان يقتل ، وكانوا يقدمون القرابين كل عام لشجرة الصنوبر ، وعندما ضلوا ، أرسل الله بينهم نبيًا يدعوهم إلى. وحدانية الله لكنهم كذبوا عليه فدعيوا وذابت كل شجر الصنوبر فآمن بعضهم وزاد بعضهم الكفر وانتقموا فريق الصنوبر الكافر فرسوا نبيهم. بأنابيب من الرصاص في أسفل الشجرة ، ولهذا سموا بصحبة الرس ، وبمجرد أن قتلوا نبيهم أهلكهم الله.
عبد الناس الأصنام
وقيل أن أصحاب الرس هم قوم يملكون آباراً ومواشي ، لكنهم كانوا على الإثم والضلال وعبدوا الأصنام ، فأرسل لهم الله سبحانه وتعالى النبي شعيب - عليه الصلاة والسلام. - هداهم لعبادة الله وحده ، لكنهم كذبوا عليه وأصروا على إيذائه ، وكانوا حول بئر اسمه الرس ، ثم ابتلع الله الأرض في بيوتهم ، وانهار ذلك عليهم.
قيل إنهم أهل ياسين
أن ياسين هو الذي أرسل إلى قومه للهداية والصراط المستقيم ، لكن قومه لم يؤمنوا برسالته التي بعثت بها ، فقتلوه ، أرسلوه ثم وضعوه في أسفل بئر يسمى الرس ، ولهذا دعوه بأصحاب الرس ، وهذا قول كعب ومقاتل أيضا ، واستدلوا على هذا القول بما جاء. في سورة يا سن في الآية العشرين تحديداً في قوله: (يا شعبي اتبع الرسل) .
قوم نبي يُدعى حنظلة بن صفوان
وقيل إنهم قوم ينعمون بالبركات من أرض خصبة ومياه عذبة ، وقد عين عليهم ملك عادل ، وبعد وفاة هذا الملك أغرائهم الشيطان ، وتخيّلوا على صورته أنهم يعبدون له ، فأرسل لهم الله سبحانه وتعالى نبيًا اسمه حنظلة بن صفوان ، فقام بدعوتهم للهداية وعبادته سبحانه وتعالى ، فقتلوه وألقوا به في بئرهم جف الماء و. جفت الأشجار وهلكت كلها وسكنت الأرض بعدها من الوحوش والجن.
والرأي الثاني أنهم قوم أصابهم الله - سبحانه - بطائر العنقاء الذي كان يخطف أولادهم ويأكلهم في حالة جوع شديد ، فكانوا مرعوبين ، لذلك لجأوا إلى نبي الله حنظلة بن صفوان - صلى الله عليه وسلم - ليخلصهم من هذا الطائر ، فأهلكه الله تعالى ، فدعا الله ، فسلطه الله عليه. صاعقة أحرقت ذلك الطائر ولكن بعد فترة قتلوا نبيهم حنظلة فدمرهم الله بفعلهم.